النهوض بعد الفشل: تحويل العثرات إلى منصات انطلاق

 

النهوض بعد الفشل: تحويل العثرات إلى منصات انطلاق

يواجه كل إنسان في حياته إخفاقات: خطط تتعطل، علاقات تنكسر، وأحلام تتأخر. لكن بالنسبة لمن يسيرون مع الله، الفشل ليس نهاية الطريق، بل قد يكون بداية جديدة لمسيرة أعظم.

1. الفشل لا يحدد هويتك

الفشل لا يعرّف من أنت، إنما هو مرحلة في رحلتك. يذكّرنا الكتاب المقدس:

«لا تشمتي بي يا عدوتي. إن سقطت أقوم.» (ميخا ٧:٨)

كل سقوط يمكن أن يصبح مدرسةً لتقوية الشخصية، وزيادة الصبر، واكتساب الحكمة.

2. تعلّم الدروس وتقدَّم

بعد أي فشل، من الضروري أن تتوقف للتأمل:

  • اكتشف ما الذي لم ينجح.

  • احفظ الدروس الثمينة.

  • اتخذ قرارات جديدة بمساعدة الله.

لا تبقَ سجين الماضي. انظر إلى الأمام، فالله وعد:

«هأنذا صانع أمرًا جديدًا. الآن ينبت. ألا تعرفونه؟» (إشعياء ٤٣:١٩)

3. التقدّم بقوة جديدة

النهوض يعني أن تسير مجددًا بشجاعة:

  • صلوات متجددة: ضع مخاوفك أمام الله واستقبل شجاعة جديدة.

  • رؤية متجددة: أعد تحديد أهدافك بما يتوافق مع إرادة الله.

  • خطوات عملية: ابدأ ولو بخطوة صغيرة نحو الانتصار المقبل.

تذكّر: يسوع حوّل الصليب – رمز الفشل – إلى أعظم نصر أبدي.

4. شهادتك مصدر إلهام

قصتك عن النهوض قد تعطي الأمل للآخرين. بمشاركتك كيف أقامك الله، تمجّده وتقوي إيمان الذين يمرون بعواصف مماثلة.

الخلاصة

الفشل ليس نهاية الطريق، بل منصة انطلاق جديدة. مع الله، يمكن أن يتحوّل كل إخفاق إلى نصر. انهض، واصل المسير، وتقدَّم نحو المستقبل الذي أعدّه الرب لك منذ البدء.

Comentarios

Entradas más populares de este blog

عندما يجعلك الله تنتظر، فاعلم أنه يُعِدّ لك الأفضل

يسوع: الرب المسؤول عن كل شيء 👑

هل تودّ أن تلتزم برسائل الرب يسوع؟