كيف تميّز علامات السحر والتسحير؟

 

كيف تميّز علامات السحر والتسحير؟

 المقدمة

السحر والتسحير حقيقة روحية تعمل في الخفاء. فالتسحير هو تأثير شيطاني يُمارس من خلال طقوس، لعنات، أشياء مادية، أو كلمات نطق بها أشخاص مشبوهون.
تحذّرنا الكتاب المقدّس قائلاً:
"فإن مصارعتنا ليست مع لحم ودم، بل مع الرئاسات، مع السلاطين..." (أفسس ٦:١٢)

يهدف هذا المقال إلى مساعدتك على تمييز العلامات التي تدل على تأثير السحر، والسعي نحو التحرّر بقدرة يسوع المسيح.

١. أعراض جسدية غير مبرّرة

  • تعب دائم بدون سبب طبي

  • صداع متكرر أو آلام متنقلة في الجسد

  • اضطرابات النوم، شلل النوم، كوابيس متكررة

  • ظهور علامات غريبة على الجسد

مثال: أيوب ضُرب بالقروح من إبليس (أيوب ٢:٧)

٢. أعراض نفسية وعاطفية

  • تشوّش ذهني أو نسيان مفاجئ

  • اكتئاب عميق بدون سبب واضح

  • أفكار انتحارية أو ميول مدمّرة للذات

  • سماع أصوات داخلية تهاجم أو تأمر بسلوك خاطئ

مثال: الرجل الممسوس الذي كان يجرح نفسه في مرقس ٥:١-٥

٣. عراقيل وفشل متكرر

  • فشل متكرّر في العلاقات أو العمل أو المشاريع رغم الجهد

  • ضياع الفرص في اللحظة الأخيرة

  • الشعور بأنك تدور في حلقة مفرغة أو تتراجع إلى الوراء

مثال: بني إسرائيل تاهوا في البرية ٤٠ سنة (تثنية ٢:١)

٤. علامات روحية

  • العجز عن الصلاة أو قراءة الكتاب المقدس

  • نفور من الأمور الروحية

  • الإحساس بوجود مظلم أو ضاغط

  • الخوف الشديد، خاصة في الليل

مثال: شاول الملك، بعدما رفضه الله، تسلّط عليه روح شرير (١ صموئيل ١٦:١٤)

٥. أشياء مشبوهة أو طقوس سحرية

  • استلام هدايا غريبة: عقود، عطور، ملابس، طعام

  • استخدام صورتك أو شعرك دون إذنك

  • استعمال زيوت أو عطور بنوايا خفية

مثال: بالاق استأجر بلعام ليلعن شعب الله (العدد ٢٢)

٦. عزلة ورفض اجتماعي

  • نبذك من الآخرين بدون سبب واضح

  • خلافات متكرّرة في البيت أو العمل

  • شعور بالوحدة أو الانعزال

مثال: البرص في العهد القديم كانوا يُفصلون عن المجتمع – رمز روحي للنجاسة أو اللعنة

تسحير فكري وتعليمي (غلاطية ٣:١)

قال الرسول بولس:
"يا غلاطيون الأغبياء! من رقاكم حتى لا تطيعوا الحق، أنتم الذين رُسم يسوع المسيح أمام عيونكم مصلوبًا؟"
(غلاطية ٣:١)

الكلمة اليونانية "βασκαίνω" (باسكاينو) تعني "سحر – أُسحِرَ".
وهنا لا يقصد بولس سحرًا جسديًا، بل تسحيرًا فكريًا وتعليميًا أدى إلى الابتعاد عن النعمة والعودة إلى الناموس، وكأنهم وقعوا تحت تأثير شيطاني.

 الخاتمة

نعم، السحر حقيقي. لكن يسوع المسيح أقوى من كل قوة ظلمة.
اقترب منه، اقطع كل عهود الظلمة، واطلب الحرية بالإيمان والصلاة.

"إن حرّركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحرارًا." (يوحنا ٨:٣٦)

Comentarios

Publicar un comentario

Entradas más populares de este blog

عندما يجعلك الله تنتظر، فاعلم أنه يُعِدّ لك الأفضل

  عندما يجعلك الله تنتظر، فاعلم أنه يُعِدّ لك الأفضل "لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ، وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلاَ تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا، لأَنَّهَا تَأْتِي إِتْيَانًا وَلاَ تَتَأَخَّرُ." — حبقوق ٢:٣  الانتظار الإلهي ليس عبثًا الانتظار من أصعب اختبارات الإيمان. كم من مرة صليتَ، بكيتَ، وترجيتَ… ولم ترَ جوابًا فوريًا؟ لكن إذا جعلك الله تنتظر، فليس لأنه نسيك ، بل لأنه يُحضّرك لأمر أعظم ، وفي الوقت المحدد من عنده .  مثال يوسف: من السجن إلى العرش رأى يوسف حلمًا من الله عن مستقبل مجيد. لكنه عانى من الخيانة، والعبودية، والسجن. لماذا هذا الانتظار الطويل؟ لأن الله كان يُشكّله من الداخل: يُنمي فيه التواضع، الحكمة، والاتكال الكامل عليه. العرش لم يكن مناسبًا قبل أن يصبح يوسف قادرًا على حمله بأمانة. الصبر هو غرفة الانتظار للعظمة.  الانتظار ينقيك ويُعدّك في كثير من الأحيان، يؤخر الله الاستجابة لأنه يريد أن: يكسر الكبرياء فينا يبني فينا إيمانًا حقيقيًا يُطهر قلوبنا من الأصنام الخفية يُكوِّن فينا قلب العبد الحقيقي انتظار ...
Leer más

هل تودّ أن تلتزم برسائل الرب يسوع؟

  هل تودّ أن تلتزم برسائل الرب يسوع؟ في عالم مليء بالارتباك والضياع، لا تزال دعوة الرب يسوع المسيح تُسمع بقوة ولطف. فهو لا يُجبر أحدًا، بل يدعو كل شخص إلى علاقة شخصية معه مبنية على المحبة والحق. "تَعالوا إِلَيَّ يا جميع المُتْعَبين والثَّقيلي الأحمال، وأنا أُريحُكُم." — متى 11:28 لماذا تلتزم برسائل المسيح؟ رسائل يسوع ليست مجرد شعارات دينية، بل هي كلمات حياة . كلمات تشفي القلب، وتنير الروح، وترفع المنكسرين. يدعونا الرب إلى: التوبة الصادقة (لوقا 13:3) الإيمان بالله (يوحنا 14:1) محبة الآخرين (يوحنا 13:34) السلوك في النور (يوحنا 8:12) "من يَسمَع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية." — يوحنا 5:24 ماذا يحدث عند الالتزام الحقيقي؟ تغيير داخلي حقيقي (رومية 12:2) إرشاد إلهي في كل طريق (مزمور 32:8) رجاء أبدي لا يتزعزع (1 يوحنا 5:13) "إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة." — 2 كورنثوس 5:17 هل ستستجيب اليوم لدعوة يسوع؟ هو لا يعرض عليك دينًا، بل حياة جديدة حقيقية . القرار بين يديك. "اليوم إن سمعتم صوته فلا تُقسّ...
Leer más

يسوع - الإله الذي لا يريدك أن تذهب إلى الجحيم

  يسوع - الإله الذي لا يريدك أن تذهب إلى الجحيم "لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة." – ٢ بطرس ٣:٩ إن رسالة الإنجيل هي أولاً وقبل كل شيء صرخة محبة ، نداء يخرج من قلب الله إلى البشرية التائهة. كثيرون يرون الله بعيدًا أو قاسيًا، لكنه أعلن نفسه في شخص يسوع المسيح ، لا ليدين العالم، بل ليخلّصه . الله يُحذّر لأنه يحب يسوع لم يُخفِ حقيقة الجحيم. بل تحدّث عنها بجدية وبدموع وبحنان عميق. لماذا؟ لأنه يريد أن يُنقذك منها . جاء لكي يُنقذك من الغضب الآتي (١ تسالونيكي ١:١٠). الجحيم لم يُعدّ لك، بل للشيطان وملائكته (متى ٢٥:٤١). لكن رفض النور هو اختيار طوعي للظلمة. يسوع: الجسر بينك وبين الحياة الأبدية على الصليب، حمل يسوع خطايانا ، تألّم وصاح في الظلام لكي لا نُضطر نحن أن نصرخ إلى الأبد. هو الله الذي لا يزال يشفع فينا اليوم ، يقرع باب قلبك. هذا الإله هو يسوع الناصري . وهدفه واضح: أن يُنقذك من الجحيم، ويأخذك إلى ملكوته. لا تؤجّل كل يوم هو فرصة جديدة بفضل النعمة. الجحيم حقيقي، ولكن الخلاص أيضًا حقيقي. يسوع هو الطريق والحق والحياة (يوحنا ١٤:٦). يمدّ لك يده، لكنه لن يُجبرك....
Leer más