الوجوه الجديدة للسحر: بين التجارة الروحية والتلاعب الجماعي
الوجوه الجديدة للسحر: بين التجارة الروحية والتلاعب الجماعي
المقدمة
1. السحر كتجارة روحية
-
آلاف "معالجي الطاقة" و"مدربي الروح" و"المعالجين الروحيين" يقدّمون خدمات عبر الإنترنت: قراءة الهالة، تنظيف الكارما، التنجيم، الأرقام الروحية، استدعاء الأرواح والأسلاف.
-
منصات مثل Etsy، إنستغرام، وتيك توك مليئة ببائعي التعاويذ، الأحجار "السحرية"، وطقوس الحب.
-
هذه التجارة في الظلمات تدرّ ملايين الدولارات سنويًّا.
-
الإنسان المعاصر، الذي أرهقه الماديّ، يبحث عن "قوة روحية" بلا قداسة… فيقع في فخاخ إبليس.
«لا تَسْتَبْقِ سَاحِرَةً حَيَّةً.» – خروج ٢٢: ١٨
2. السحر متخفٍّ في ثوب التنمية الذاتية
-
مصطلحات مثل الطاقة الإيجابية، قانون الجذب، تناغم الشاكرات، أو الصحوة الروحية أصبحت مألوفة.
-
لكنها غالبًا تُخفي وراءها مفاهيم سحرية خفية: استدعاء قوى غير مرئية، تلاعب بالعقل، أو تنبؤات مستقبلية.
-
التنمية الذاتية أصبحت حقلًا خصبًا لـ تعاليم شيطانية تُقنع الإنسان بأنه إله نفسه.
«لأَنَّهُ سَيَأْتِي وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ…» – ٢ تيموثاوس ٤: ٣
3. المشاهير والعلامات التجارية: رسل غير واعين للظلمة
-
الفنانون، مصممو الأزياء، الماركات الفاخرة، والمؤثرون يروّجون لـ رموز شيطانية، طقوس مقنّعة، وإشارات سحرية في منتجاتهم، فيديوهاتهم، وحملاتهم.
-
الشيطان يستخدم الفن، الموسيقى، العطور، الوشوم، مسلسلات نتفليكس، وألعاب الفيديو… لتطبيع السحر وجعله مألوفًا في البيوت.
-
لم نعد نستهلك منتجات فقط، بل نتشرّب ترددات روحية.
«مَا يَذْبَحُهُ الأُمَمُ فَإِنَّهُمْ يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ لاَ لِلَّهِ.» – ١ كورنثوس ١٠: ٢٠
4. التلاعب الجماعي: نوم روحي مبرمج
-
بابل الحديثة ليست فقط نظامًا اقتصاديًّا، بل نظامًا عالميًّا لبرمجة العقول: أصبح التنجيم والسحر موضة، وأصبحت القداسة تُحتقر.
-
الإعلام، المدارس، المدربون، والمسلسلات يدفعون الناس للاعتقاد بأنهم يستطيعون الوصول إلى النور بدون المسيح.
-
تم استبدال الروح القدس بـ "الطاقات"، ويسوع بـ "معلمين صاعدين"، وملكوت الله بـ "الوعي الكوني".
الخاتمة: دعوة للتمييز
لقد آن الأوان للكنيسة أن تنهض، وتكشف أعمال الظلمة، وتُعلن بشجاعة أن يسوع المسيح هو الطريق الوحيد إلى النور والحياة الأبدية.
«إِذْ مَحَا صَكَّ الْفَرَائِضِ الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا… وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ عَلَى الصَّلِيبِ. إِذْ جَرَّدَ الرِّئَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ، أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ.» – كولوسي ٢: ١٤-١٥
Comentarios
Publicar un comentario