الغزو الروحي في أواخر الزمان: بين التكنولوجيا والظلام
الغزو الروحي في أواخر الزمان: بين التكنولوجيا والظلام
"ولكن الروح يقول صريحًا: إنه في الأزمنة الأخيرة، سيرتد قوم عن الإيمان، تابعين أرواحًا مضلّة وتعاليم شياطين." — تيموثاوس الأولى ٤:١
في هذا العصر المتصل رقميًا بشكل كثيف، يظن الإنسان أنه بلغ قمة المعرفة. يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، ووسائل التواصل الاجتماعي، وعوالم الميتافيرس على أنها ركائز لعصر جديد. لكن خلف هذا البريق الاصطناعي، يختبئ واقع آخر: غزو روحي خطير، خفي ومدروس.
١. تكنولوجيا تُبهر لكنها تُخدّر الروح
"استبدلوا حق الله بالكذب..." (رومية ١:٢٥)
العقول أصبحت مشغولة جدًا بموجات المعلومات، حتى أن كثيرين لا يميّزون الخير من الشر. حتى المؤمنين قد يقعون في شَرَك عالم رقمي يسرق منهم وقتهم، وسلامهم، وشركتهم مع الله.
٢. عودة الممارسات القديمة بأسماء حديثة
في هذا العالم الرقمي، تعود ممارسات روحية مظلمة من العصور القديمة، لكن بأسماء معاصرة:
-
"تطوير الذات" المستوحى من فلسفة العصر الجديد (New Age)
-
التأمل الذهني (mindfulness)
-
العلاجات بالطاقة الروحية
-
الشفاء الكوانتي المغلّف بمصطلحات علمية
-
تطبيقات العرافة وقراءة الطالع عبر الإنترنت…
كل ذلك يبدو كأنه صحوة روحية، لكن بدون الله. بل هو فتح أبواب لعوالم مظلمة.
٣. جيلٌ منبهر بضوءٍ زائف
إبليس لا يظهر كوحش، بل يتزيّن كـ ملاك نور (٢ كورنثوس ١١:١٤). في هذا العالم الذي يلمع بكل شيء، يبدو الظلام كأنه نور، ويُعتبر القداسة تقليدية وقديمة.
ينجذب الشباب إلى الممارسات الروحية الرقمية، والمسلسلات المظلمة، وألعاب الفيديو الشيطانية، وحتى ذكاء اصطناعي يقدم "صلوات" و"طقوسًا" وحتى قراءة أوراق التاروت.
العدو يزيف ملكوت الله ليخدع به الناس.
Comentarios
Publicar un comentario