هل تبحث عن إله تعبده؟
هل تبحث عن إله تعبده؟
بقلم جوني أوغوست، لاهوتي روحاني
في عالم مليء بالاضطراب، والانقسام، والانشغال، هناك سؤال يهم كل إنسان:
هل تبحث عن إله تعبده؟
إنها ليست مجرد مسألة دينية، بل قضية روحية عميقة. فكل إنسان، سواء أدرك ذلك أم لا، يبحث في داخله عن من يعبده. لكن السؤال الحقيقي ليس: هل ستعبد؟ بل: من ستعبد؟
١. العطش الروحي في قلب الإنسان
هناك فراغ داخلي في قلب كل إنسان لا يملؤه شيء من هذا العالم.
-
بعضهم يملؤه بالمال،
-
وبعضهم بالشهرة أو المتعة أو الفلسفات،
-
وآخرون يلجأون إلى الدين، ولكن دون علاقة حقيقية مع الله.
هذه العطش ليس صدفة، بل دليل على أن الإنسان خُلق ليكون عابدًا بطبيعته.
٢. الآلهة الباطلة: أوهام صنعها الإنسان
منذ القديم، صنع الإنسان لنفسه آلهة بحسب هواه.
-
آلهة من حجر وخشب.
-
آلهة من فلسفات وتعاليم بشرية.
-
آلهة من الشهوات والسلطة والأنانية.
أي "إله" يمكن أن تصنعه أو تتحكم به، ليس إلهًا حقيقيًا.
الإله الذي يخضع لرغباتنا هو مجرد انعكاس للذات، وليس الحقيقة الإلهية.
٣. الإله الحقيقي لا يُخترَع، بل يُعلِن نفسه
الإله الحقيقي لا يُكتشف بالفكر البشري، بل يُعلِن نفسه لمن يطلبه بقلب صادق.
وقد أعلن الله نفسه على مر العصور، وتجلّى بصورة كاملة في شخص يسوع المسيح.
"الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد، الذي هو في حضن الآب، هو خبّر."— يوحنا ١:١٨
الله لا يسكن في الهياكل الحجرية أو التقاليد الجوفاء.
بل يطلب ساجدين بالروح والحق (يوحنا ٤:٢٣).
٤. لماذا نعبد يسوع المسيح؟
لأن يسوع ليس مجرد نبي أو معلم صالح.
بل هو الله الظاهر في الجسد.
-
مات من أجل خطايانا،
-
قام من بين الأموات،
-
وهو حيّ اليوم ويُغيّر القلوب.
"فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا."— كولوسي ٢:٩
في يسوع تجد الحق، والحياة، والمحبة الحقيقية، والشفاء الداخلي.
الخاتمة: لا حاجة لأن تبحث بعد اليوم
لم تعد بحاجة لأن تفتش في الآلهة والديانات والعقائد.
الإله الحقيقي قد أعلن نفسه.
اسمه هو يسوع المسيح.
هو وحده يستحق السجود.
هو وحده الطريق والحق والحياة.
"وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته."— يوحنا ١٧:٣
Comentarios
Publicar un comentario