يسوع، الإله القدير الذي يفكر فيك

 


يسوع، الإله القدير الذي يفكر فيك

في عالم يسوده الاضطراب والانشغال بالنجاح والثروة والاعتراف، من السهل أن يشعر الإنسان بأنه غير مهم. ولكن هناك حقيقة عظيمة يمكنها تغيير رؤيتنا لأنفسنا وللحياة: يسوع المسيح، الإله القدير، يفكر فيك!

١. يسوع، القدير، سيد الكون

يكشف لنا الكتاب المقدس أن يسوع المسيح هو الألف والياء، البداية والنهاية لكل شيء. في سفر الرؤيا ١:٨، يقول:

"أنا الألف والياء، يقول الرب الإله، الكائن والذي كان والذي يأتي، القدير."

هذا الإعلان يؤكد أن يسوع ليس مجرد نبي أو كائن مخلوق، بل هو الإله القادر على كل شيء، الذي يملك السلطان في السماء وعلى الأرض (متى ٢٨:١٨). لا شيء يخرج عن سيطرته، ولا يحدث أي شيء بدون علمه أو سماحه.

٢. إله قريب يهتم بك شخصيًا

على عكس عظماء العالم الذين يحكمون من بعيد دون معرفة شخصية برعاياهم، فإن يسوع، رغم كونه القدير، قريب جدًا منك. ليس ملكًا بعيدًا أو قاضيًا صارمًا، بل أبٌ محبٌ يهتم بك.

قال يسوع:

"وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة." (متى ١٠:٣٠)

وهذا يعني أن لا شيء في حياتك يخفى عن نظره المحب. إنه يعرف مخاوفك، آلامك، وأحلامك. ويؤكد ذلك المزمور ١٣٩:

"أنت عرفت جلوسي وقيامي. فهمت فكري من بعيد... من خلف ومن قدام حاصرتني، وجعلت علي يدك." (مزمور ١٣٩:٢-٥)

حتى عندما تمر بالصعوبات، فهو معك، كما وعد:

"لا أهملك ولا أتركك." (عبرانيين ١٣:٥)

٣. لماذا يفكر يسوع فيك؟

قد تتساءل: لماذا يهتم إله عظيم مثله بي؟

الإجابة بسيطة: لأنه يحبك حبًا عظيمًا لا يُقاس. يعلن يوحنا ٣:١٦:

"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية."

لم يكن حب يسوع لك مجرد كلمات، بل أثبته عندما قدم حياته على الصليب لأجلك.

"ليس لأحد حب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه." (يوحنا ١٥:١٣)

٤. كيف تستجيب لهذا الحب؟

بما أن يسوع، الإله القدير، يفكر فيك، فكيف ستستجيب لهذا الحب العظيم؟

  1. اقبل محبته – لا تشك فيها! إذا كان قد فكر فيك قبل أن تولد، فهو ما زال يهتم بك اليوم.
  2. ثق به – مهما كانت الصعوبات التي تواجهها، سلمه حياتك وآمن أنه يعتني بك.
  3. اقترب منه – اقرأ كلمته، صلِّ، واطلب منه أن يكون قائد حياتك. إنه يريد علاقة شخصية معك.

الخاتمة

أنت لست منسيًا! يسوع، الإله القدير، يعرف اسمك ويفكر فيك كل يوم ويحبك بحب أبدي. ليملأ قلبك بالطمأنينة والثقة في رعايته لك.

"ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر." (متى ٢٨:٢٠)

يسوع يفكر فيك اليوم. افتح له قلبك! ❤️🙏

Comentarios

Entradas más populares de este blog

عندما يجعلك الله تنتظر، فاعلم أنه يُعِدّ لك الأفضل

يسوع هو الطريق الوحيد للخلاص

🌿 ركن الصحة: الانتفاخ – أسبابه وعلاجه الطبيعي