قوة قيامة يسوع المسيح
قوة قيامة يسوع المسيح
تُعد قيامة ربنا يسوع المسيح أساس إيماننا المسيحي. فهي دليل انتصاره على الموت والخطيئة وكل عائق روحي. كل من يؤمن به سيحيا، حتى وإن مات (يوحنا 11:25). لكن القيامة ليست فقط عن الحياة بعد الموت، بل هي أيضًا قوة استعادة وتجديد لكل مؤمن هنا والآن.
1. يسوع، القيامة والحياة
قال يسوع في يوحنا 11:25:
"أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا."
هذا الإعلان القوي يكشف أن يسوع ليس فقط واهب الحياة، بل هو الحياة نفسها. أي شخص أو موقف يُعتبر "ميتًا" يمكن أن يُعاد إحياؤه بقوته.
2. حزقيال 37: رؤية العظام اليابسة
في حزقيال 37:1-10، يأخذ الله النبي إلى وادٍ مليء بالعظام اليابسة ويأمره بأن يتنبأ عليها. وعندما يُعلن كلمة الله، تستعيد العظام الحياة وتتحول إلى جيش عظيم.
هذه الرؤية ترمز إلى أن حتى أكثر الحالات يأسًا يمكن أن تُعاد للحياة بقوة الله. لا يهم مدى موت الوضع، يمكن لكلمة الله وروحه أن يعيدا إليه الحياة.
3. قوة القيامة لا تزال تعمل اليوم
يكتب بولس في رومية 8:11:
"وإن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنًا فيكم، فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أيضًا أجسادكم المائتة بروحه الساكن فيكم."
هذا يعني أن قوة قيامة يسوع لا تزال تعمل اليوم. فهي لا تقتصر فقط على منح الحياة الأبدية بعد الموت، بل تعمل في حياتنا اليومية لاستعادة وشفاء وإزالة العوائق التي تبدو مستحيلة.
4. يمكن للمشاريع المعطلة أن تعود للحياة
تعلمنا قيامة يسوع أن ما يبدو منتهيًا يمكن أن يُعاد إحياؤه:
الأحلام المنسية يمكن أن تعود للحياة.
الخدمات الروحية المهملة يمكن استعادتها.
الفرص الضائعة يمكن تجديدها.
القلوب المجروحة يمكن شفاؤها.
لم يقل الله كلمته الأخيرة بعد! إذا حاول العدو دفن مشروع أو مصير معين، فتذكر أن الله هو صاحب الكلمة الأخيرة، وقوة قيامته قادرة على استعادته بالكامل.
الخاتمة: القيامة دعوة للإيمان والرجاء
رسالة القيامة ليست مجرد عقيدة؛ إنها حقيقة حية تعمل في حياة الذين يؤمنون. لم يبقَ يسوع في القبر، ولا يجب أن تبقى أنت أيضًا في وضعية الموت الروحي أو العاطفي أو العملي.
"لا تخف! آمن فقط، فترى مجد الله." (يوحنا 11:40)
اليوم، أعلن قوة القيامة على حياتك، وانظر كيف يعيد الله الحياة إلى ما كان ميتًا بداخلك وحولك. هللويا، يسوع حي!
Comentarios
Publicar un comentario