لم تولد لتكون عادياً

 

لم تولد لتكون عادياً

المقدمة: مملكة الله ليست للمشاهدين

الحياة ليست صدفة. فكل إنسان يحمل في داخله رسالة إلهية.
إذا كنت ما زلت تتنفس اليوم، فهذا يعني أن السماء لا تزال بحاجة إليك على الأرض.
كثيرون يعيشون بلا هدف، بينما يدعونا الله إلى أن نعيش بقصدٍ ورسالة.
أن تكون تلميذاً للمسيح يعني أن ترفض العادية، وتسلك في طريق التميّز والهوية الإلهية.

أنت لست خطأً.
أنت مشروعٌ إلهي، وبذرة مجدٍ أُرسلت إلى العالم لتُظهر ملكوت الله.

الفصل الأول: افهم دعوتك

قبل أن تولد، كان الله قد كتب قصتك بالفعل.
لقد وضعك في زمانٍ محدد ومكانٍ معين، ومنحك مواهب فريدة.
دعوتك ليست مثل دعوة الآخرين؛ فبعض الناس دُعوا للتعليم، وآخرون للشفاء، أو للقيادة، أو للإبداع، أو للبناء.
لكن الهدف واحد: إظهار المسيح من خلال حياتك.

لا تُضِع حياتك في تقليد الآخرين.
بل اسعَ إلى اكتشاف السبب الذي من أجله اختارك الله أنت بالذات.
واسأل نفسك كل يوم:

"هل أعيش لأُرضي الناس، أم لأُكمل دعوتي السماوية؟"

الفصل الثاني: اكسر القيود التي يفرضها العالم

يحاول العالم أن يُقنعك بأنك مجرد رقم.
لكن ملكوت الله يقول: أنت نور.

لا يمكن للعوائق الاجتماعية أو المالية أو الثقافية أو الدينية أن توقف إنساناً أرسله الله.
الظروف لا تُحدد عظمتك — بل النار التي في داخلك هي التي تفعل ذلك.

ارفض الخوف.
ارفض المقارنة.
ارفض الشك.
وعندما تشك في نفسك، تذكّر دائماً:

"الله لا يخلق شيئاً صغيراً."

الفصل الثالث: اخدم بالتميّز والتواضع

العظمة في نظر الله لا تعني أن تُرى، بل أن تخدم بمحبةٍ وإخلاصٍ.
لست بحاجةٍ إلى منبر لتؤثر في العالم — فموقفك، وأمانتك، ومحبتك يمكن أن تتحدث بصوتٍ أعلى من أي خطبة.

كن أميناً في الأمور الصغيرة، وسيرفعك الله في الوقت المناسب.

"الأمين في القليل أمين أيضاً في الكثير." — لوقا 16:10

التميّز يجذب نعمة الله،
والتواضع يجلب فضله.
ومتى اجتمعا، أصبحتَ سلاحاً سماوياً في يد الله.

الخاتمة: الذين يضيئون يقودون الآخرين إلى النور

العالم قد سئم الكلمات الفارغة — إنه يحتاج إلى شهودٍ أحياء.
عندما تسلك في هويتك الحقيقية، تصبح رسالةً حيّة لملكوت الله.
لا تعش في ظلّ مخاوفك أو ماضيك؛ فالسماء قد اختارتك لتُعلن مجد الله.

"قُم واستنِر، لأن نورك قد جاء، ومجد الرب أشرق عليك." — إشعياء 60:1

لم تولد لتكون عادياً.
لقد وُلدت لتُضيء جيلك.
 كن مختلفاً. كن النور. كن التعبير الحيّ عن ملكوت الله.

Comentarios

Entradas más populares de este blog

عندما يجعلك الله تنتظر، فاعلم أنه يُعِدّ لك الأفضل

يسوع: الرب المسؤول عن كل شيء 👑

هل تودّ أن تلتزم برسائل الرب يسوع؟