السحر الحديث – الجزء الثاني: الوجوه الجديدة للشر الخفي

 

 السحر الحديث – الجزء الثاني: الوجوه الجديدة للشر الخفي

"ولا عجب، لأن الشيطان نفسه يغيّر شكله إلى شبه ملاك نور." – 2 كورنثوس 11:14

لم يعد السحر اليوم كما كان في الماضي، شعوذة بدائية حول نار مشتعلة. لقد أصبح حديثًا، مصقولًا، ومقنعًا تحت غطاء الخير. لم يعد حكرًا على السحرة في القرى، بل يظهر عبر المؤثرين، ومدربي "الوعي"، والبرمجيات، وحتى التكنولوجيا.

1.  الغلاف الجديد: الروحانية العالمية و"الصحة النفسية"

خلف كلمات ناعمة مثل الطاقة، الشاكرات، الكون، قانون الجذب، تختبئ تعاليم تضل الناس عن الإله الحقيقي.

يتم الحديث عن "الانسجام الطاقي" و"الذبذبات"، لكن لا يُذكر القداسة، التوبة، أو الصليب.

السحر الحديث يرتدي لباس النور لخداع حتى المؤمنين.

2.  التحكم العقلي والتلاعب العاطفي

تُستخدم بعض تقنيات البرمجة اللغوية العصبية (NLP) أو التدريب العقلي بأسلوب شرير أحيانًا للسيطرة.

حتى في بعض الأوساط الدينية، يتم التلاعب بالعواطف لتحويل الإيمان إلى تبجيل للبشر وليس لله.

3.  التكنولوجيا: معبد السحر الجديد

الألعاب، المسلسلات، الأغاني، تحديات التيك توك، الرموز المنتشرة…

الثقافة الشعبية أصبحت أرضًا خصبة للأرواح الشريرة.

العين التي تشاهد دون تمييز، تصبح بابًا للظلام.

السحر اليوم أصبح رقميًا وفيروسيًا، ينتشر عبر الإعجابات والترندات والمحتويات المُزينة.

4.  الذكاء الاصطناعي والأصوات بلا روح

تنتج بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي صورًا روحية، وتوقعات، وحتى قراءة الطالع الإلكترونية...

لكن وراء هذه الخوارزميات، محاولة لاستبدال صوت الله برسائل كاذبة تغوي الناس.

إنه سحر بارد، بلا وجه، لكنه فعّال في التأثير على العقول غير المحصنة.

5.  عودة المعركة الروحية

يجب علينا أن نميّز هذه الوجوه الجديدة للسحر، لا لنخاف، بل لنواجهها بكلمة الله الحية.

ارتدوا سلاح الله الكامل (أفسس 6)، وافضحوا أعمال الظلمة غير المثمرة (أفسس 5:11).

الحرب غير مرئية، ولكن نتيجتها تعتمد على يقظتنا وامتلائنا بالروح.

 دعوة أخيرة

لا تنخدع بالمظاهر. السحر الحديث ناعم، مغرٍ، ومتلألئ... لكنه فخ قاتل للنفوس.

ارجع إلى بساطة المسيح.

ارفض التعاليم المخففة.

امتلئ بالروح القدس.

القوة الحقيقية في يسوع المسيح، والملجأ الوحيد هو الصليب.