يسوع، المحبة الكاملة

 

يسوع، المحبة الكاملة

مقدمة

ما هي المحبة الحقيقية؟ كثيرون يقضون حياتهم في البحث عنها دون أن يجدوها بالكامل. يُعلِّمنا الكتاب المقدس بوضوح أن «الله محبة» (1 يوحنا 4: 8). لذا، فالمحبة الحقيقية ليست مجرد شعور عابر، بل هي شخص حقيقي: يسوع المسيح ذاته.

1. يسوع، التجسد الكامل للمحبة

ظهرت محبة الله بطريقة كاملة من خلال يسوع المسيح. «لأنَّهُ هكذا أحبَّ اللهُ العالمَ حتى بَذَلَ ابنهُ الوحيدَ، لكي لا يهلِكَ كُلُّ مَن يؤمنُ بهِ، بل تكون له الحياةُ الأبديَّةُ» (يوحنا 3: 16). يسوع هو التعبير الكامل لمحبة الله؛ محبة نقية وأصيلة وغير مشروطة.

2. يسوع، نموذج المحبة في العلاقات

أظهر يسوع في حياته على الأرض الرحمة والعطف تجاه الجميع. رحّب بالمرفوضين، شفى المرضى، غفر للخطاة، ومنح الأمل للمحبطين. كانت محبته عملية وغير مشروطة؛ فهو كان يقبل كل شخص كما هو، دون تمييز أو إدانة.

3. محبة مضحية

تجلّت محبة يسوع بأسمى صورها في تضحيته على الصليب. «ليس لأحدٍ حُبٌّ أعظَمُ مِن هذا: أن يَبذِلَ الإنسانُ نَفسَهُ مِن أجلِ أحبّائهِ» (يوحنا 15: 13). بقبوله الموت على الصليب، أعلن يسوع عن محبة عميقة قادرة على دفع الثمن الأعلى لتحريرنا من الخطية وإعادة العلاقة مع الله.

4. اختبار المحبة الكاملة وعكسها في حياتنا

كيف يمكننا استقبال هذه المحبة في حياتنا؟ ببساطة، افتح قلبك ليسوع، آمن به، واتركه يُغيِّر حياتك. بهذه الطريقة، عندما نمتلئ بهذه المحبة الإلهية، نصبح قادرين على محبتنا للآخرين من حولنا، فنشهد أمام الجميع بحقيقة هذه المحبة الحية، الأصيلة، والتي تغيّر الحياة. «وصيَّةً جديدةً أنا أعطيكُم: أن تُحبُّوا بَعضُكُم بَعضًا. كما أحبَبتُكُم أنا تُحبُّونَ أنتُم أيضًا بَعضُكُم بَعضًا» (يوحنا 13: 34).

خاتمة

يدعونا يسوع اليوم لاكتشاف، واختبار، ومشاركة محبته الكاملة. هذه المحبة متاحة للجميع دون استثناء. فلنفتح قلوبنا ولندع يسوع، المحبة الكاملة، يغيّر حياتنا بالكامل.